إلى إخواني
يسعدني ان اضع بين ايديكم موسوعه الرائد المبدع صلاح جاهين
وفيها اعماله وكل ماكتبه وانشاء الله احاول ان اجلب كل شي يخصه
فلنبدا الرحله *******
صلاح جاهين على اسم مصر
ولد صلاح جاهين فى 25 / 12 / 1930 م بحى بشبرا فى شارع جميل باشا. وصلاح جاهين هو الأكبر بين إخوته.
والده المستشار بهجت حلمى الذى تدرج فى السلك القضائى بدءً من وكيل نيابة حتى عُين رئيساً لمحكمة استئناف المنصورة.
كانت ولادة صلاح جاهين متعثرة تعرضت أثنائها والدته للخطر، فوُلد شديد الزرقة دون صرخة حتى ظن المحيطون أن الطفل قد ولد ميتاً، ولكن جاءت صرخة الطفل منبهة بولادة طفل ليس ككل الأطفال.
وكانت لهذه الولادة المتعثرة تأثيرها، فمن المعروف أن الولادة المتعثرة تترك آثارها على الطفل فتلازمه طول حياته وقد تتسبب فى عدم استقرار الحالة المزاجية أو الحدة فى التعبير عن المشاعر - سواء كانت فرحاً أو حزناً، وهو ما لوحظ فى صلاح جاهين الذى يفرح كالأطفال ويحزن لدرجة الاكتئاب عند المصائب.
استطاع صلاح جاهين ببساطته وتلقائيته التعبير عن كل ما يشغل البسطاء بأسلوب يسهل فهمهه واستيعابه، وهو ما جعله فارساً يحلق برسومه وكلماته ويطوف بها بين مختلف طبقات الشعب المصرى، بل كانت جواز سفره لمختلف البلدان العربية التى رددت كلماته حَفْزاً للعمل والانجاز
فهو شاعر ورسام كاريكاتور ، وكاتب سيناريو ، لم يستكمل دراسته بالفنون الجميله ، ولكنه درس الحقوق ، عمل رساما فى العديد من الصحف ، اخرها الاهرام
و قد توفى العام 1986 عن خمسة و خمسين عاما.
و كان و كأنه كان يعرف أن القدر لن يمهله فدخل في سباق معه أنجز خلاله مئات القصائد التي تراوحت بين الزجل و الشعر العامي و الشعر الشعبي التي تحولت إلى أغنيات غناها عشرات المطربين المصريين، و راوحت بين أغاني الحب و الأغاني الوطنية والأغاني الخفيفة، و كتب أيضا عددا من الأوبريتات الغنائية ربما كان أشهرها أوبريت الليلة الكبيرة الذي ما زال يحتفظ بتألقه حتى اليوم، و مئات الرسوم الكاريكاتيرية التي بدأ في رسمها أسبوعيا في مجلتي صباح الخير و روز اليوسف الأسبوعيتين، قبل أن ينتقل إلى صحيفة الأهرام التي كانت آنذاك في أوج ازدهارها، فكان يلخص في رسومه اليومية تلك و في صورة كاريكاتيرية ساخرة الموقف السياسي السائد آنذاك.
بدأ صلاح جاهين يكتب الشعر الكلاسيكي في أواخر الأربعينات، قبل أن يبلغ العشرين من عمره. لكنه قرأ يوما قصيدة بالعامية المصرية لشاعر لم يكن قد سمع به آنذاك، فقرر التعرف إليه و كان له ذلك. و لم يكن ذلك الشاعر سوى فؤاد حداد، الذي أثر فيه تأثيرا كبيرا و جمعته به صداقة عميقة استمرت فيما بعد حين تزوج ابن صلاح جاهين، و هو شاعر أيضا من ابنة فؤاد حداد. و في أواسط الخمسينات بدأ صلاح جاهين مسيرته الفنية التشكيلية في مجلة روز اليوسف، ومسيرته الشعرية التي بلغت ذروتها في ديوانه الشهير والكبير "الرباعيات".
خلال الفترة التي فصلت بين أواسط الخمسينات و بين الخامس من يونيو1967 غنى صلاح جاهين للحب و الشباب والأطفال، كما غنى للثورة المصرية و لزعيمها جمال عبد الناصر. و لكنه بعد النكسة التي حدثت في ذلك اليوم أصيب بحالة من الكآبة لم يشف منها حتى رحيله، فتوقف عن كتابة الأغاني و الأناشيد الوطنية، و اتجه إلى الكتابة في اتجاهين؛ الشعر التأملي العميق كما في الرباعيات، والأغاني الخفيفة، و التي ربما كان أشهرها تلك الأغاني التي غنتها الممثلة سعاد حسني في فيلم "خللي بالك من زوزو"، مثل الأغنية التي حملت عنوان الفيلم، و"يا واد يا تقيل" و غيرها. و الطريف أن ملحن هذه الأغاني هو الموسيقي الكبير كمال الطويل، الذي كان في الفترة السابقة، يلحن له أغانيه الوطنية و الحماسية مثل "صورة" و"ياأهلا بالمعارك" و"بستان الاشتراكية" و غيرها.
كما لحن له آخر أغانيه الوطنية وهي "راجعين بقوة السلاح".
و قد قال صلاح جاهين مفسرا حالة الكآبة التي دخل فيها و مبررا قراره بالتوقف عن كتابة الأغاني الوطنية، إنه كتب الأغنية المذكورة التي لحنها كمال الطويل لتغنيها أم كلثوم عشية هزيمة الخامس من حزيران (يونيو) 1967. وتقول كلمات الأغنية:
راجعين بقوة السلاح...... راجعين نحرر الحمى
راجعين كما رجع الصباح....... من بعد ليلة مظلمة
و في اليوم التالي جاءت النكسة على نقيض مروع من الأمل الذي تحمله كلمات هذه الأغنية، فلم يحتمل قلب صلاح جاهين المثقل كل هذا الألم فدخل في حالة الاكتئاب حتى مات
من أعماله السينمائية :
تمثيل:
لا وقت للحب
اللص والكلاب
المماليك
حوار:
اللعنه
المتوحشه
خللى بالك من زوزو
شيلنى واشيلك
شفيقه ومتولى
سيناريو :
المتوحشه
خللى بالك من زوزو
شفيقه ومتولى
****
و من آراء بعض كبار الفنانين فيه :
" كانت طاقة صلاح جاهين الفنيه تدفعه الى ممارسة كثير من الفنون ، كان يرسم الكاريكاتير ، و يؤلف الاغانى و المسرحيات و السيناريوهات ، و كان موسيقيا يضع الألحان ، و يقوم بالتمثيل على المسرح و أمام الكاميرا ، و كان ناجحاً نجاحاً باهراً فى كل هذه الاعمال "
(احسان عبد القدوس)
"كان صلاح جاهين شمساً تشع بالفرح رغم أن باطنه كان ليلاً من الأحزان العميقة ، و كان يدارى أحزانه و يخفيها عن الناس ،
و يصنع منها ابتسامه ساخره و يظهر على الناس بوجهه الضاحك كل يوم "
(أحمد بهجت)
و أعلنه الفنان جورج البهجورى ملكاً على عرش الكاريكاتير
و نستهل أعمال صلاح جاهين بقصيدتى المفضله(الدرس انتهى لموا الكراريس)
و أظن انها من أفضل قصائد صلاح جاهين و أكثرها احساساً ...
نبذه عن القصيده :
الف الشاعر قصيدته بعد أن اغارت القوات الاسرائيليه على مدرسة بحر البقرالابتدائيه
فدمرت المكان و تركت ورائها 77 شهيداً و جريحا من الطلبه و المدنيين ....
و ... و أترك الشاعر ليستكمل القصه